الإمارات تقلب ظهر المجن للجنوبيين .. خالد القاسمي المقرب من النظام الإمارتي يتهم الجنوبيين بالارهاب وابتزاز التحالف ويؤكد أن الانفصال بالنسبة للجنوبيين كحلم ابليس بالجنة
13 فبراير، 2016
1٬367 14 دقائق
يمنات – صنعاء
كشف الباحث الإماراتي في شئون الخليج والجزيرة العربية الدكتور خالد القاسمي عن موقف الدول العربية ودول الخليج العربي ودولة الإمارات العربية المتحدة من انفصال جنوب اليمن عن شماله وارتفاع الأصوات المطالبة بفك الارتباط، موجهاً العديد من التهم الخطيرة لفصائل جنوبية وتلقي الدعم من إيران والحوثيين و الرئيس السابق “علي عبدالله صالح”.
و أكد الدكتور خالد القاسمي،الذي بات يُعرف بأنه يعبر عن الموقف الرسمي الإماراتي بشكل فردي، أكد أنه يتحدث بما يناسب بلاده دولة “الإمارات العربية المتحدة” و مواقفها.
و أضاف: هدفنا جميعاً يمن واحد موحد شريك حقيقي في أمن الخليج و شراكة اقتصادية و اجتماعية مع اشقائه في الخليج و جزء لا يتجزأ من منظومة مجلس التعاون الخليجي.
و بخصوص المطالب الإنفصالية التي ترفعها عدد من الفصائل الجنوبية، قال القاسمي: كل العالم ضد إستقلال الجنوب، ولا توجد دولة واحدة مع إستقلال الجنوب و جميع الدول تقف مع وحدة اليمن.
حلم ابليس
و أكد أن حلم الجنوبيين بالإنفصال كحلم إبليس بالجنة فلن يؤيده حتى الطفل الوليد، فكيف بدول خليجية ذات سيادة تعيش الأمن منذ برزت في السبعينيات و لا يوجد سوى العين الحمراء وطائرات الأباتشي.
و نوه إلى أن دول الخليج لن تهنأ إلا بيمن واحد موحد يسوده الأمن والأمان و شريك إستراتيجي و اقتصادي وعضو فاعل في دول مجلس التعاون الخليجي.
و خير اليمنيين بين 6 أقاليم أو 2 أو وحدة فيدرالية بين الشمال والجنوب، أو كمان يريدون غير الانفصال.
اليمن والخليج
و أكد الباحث الإماراتي أن الهدف الأولي هو دمج اليمن في مجلس التعاون الخليجي حتي لا يكون مهددا لجيرانه و فتح الأسواق الخليجية أمام العمالة اليمنية و تنمية اليمن بمليارات الدولارات ليعيش بأمن واستقرار.
و قال: الهدف النهائي و الذي يجب أن لا يتأخر أكثر من 10 سنوات هو الاندماج الكامل بين دول الخليج و الجزيرة العربية باتحاد كونفدرالي تقوده السعودية و اليمن جزء لا يتجزأ منه يندمج فيه الجيش والأمن والسياسة الخارجية، و الدول التي تعارض هذه الوحدة الكونفدرالية يجب أن تُقاطع أو تُعزل بشكل نهائي.
داعش والقاعدة صناعة جنوبية
و وجه القاسمي العديد من التهم لفصائل جنوبية منخرطة في “المقاومة الجنوبية” منها صناعة داعش لإستغلال و ابتزاز دول التحالف.
و أكد أنه كانت على أعين الخليجيين غشاوة و حينما اطلعوا على التقارير اكتشفوا بأن القاعدة وداعش في عدن هي صناعة جنوبية100% و كل المنتمين لها من محافظات لحج والضالع وأبين وشبوة.
و أضاف: لم يكن في عدن إبان حكم “صالح” قاعدة و لا داعش. مؤكدا أنها صناعة جنوبية جاءت بعد تحرير عدن بهدف إبتزاز دول التحالف.
و أوضح أن القاعدة و داعش، تتكون من عناصر من المقاومة الجنوبية رفضوا الانخراط في الجيش الوطني و قوات الأمن.
دولة ارهابية
و أشار أن دول الخليج مع وحدة اليمن لأن الإنفصال يعني تكوين دولة إرهابية في الجنوب حدودها من عدن إلى أبين وشبوة وحضرموت، و هو ما ليس في صالح دول التحالف و المنطقة.
كما اتهم فصائل جنوبية بالقيام بأعمال إرهابية بتمويل و توجيه من إيران والحوثيين و علي عبدالله صالح. مشيراً إلى أن الجماعات الإرهابية تستبيح حالياً المحافظات و المدن الجنوبية و تقتل خيرة شبابها، و أن ما يحدث من إغتيالات و تصفيات في عدن هي صناعة جنوبية و بأياد جنوبية وبتوجيه و تمويل من عفاش و الحوثيين و إيران.
ماذا يجري في المنصورة
و اعتبر القاسمي مديرية المنصورة، تمثل معقلاً للتنظيمات المسلحة الجنوبية الخارجة عن القانون، نافياً وجود أياً من الشماليين ضمن هذه التنظيمات.
و قال القاسمي: قسما بالله ولا شمالي موجود في المنصورة و التواهي كلكم جنوبيين و جماعات إبتزازية إرهابية و يومكم قرب بإذن الله، و تريدون القاسمي معكم و مع جنوبكم شيلوا عيال يافع و الضالع و أبين من المنصورة و التواهي كلهم إرهابيين جنوبيين و تدعون زورا أنهم من الشمال.
و أضاف: كذابين قال لك القاعدة وداعش في عدن شماليين، كلهم جنوبيين. الشماليين هربوا من بلادكم والذي قتل الإدريسي – قيادي في المقاومة الجنوبية – عيال عمه و تعرفون هذا الخبر.
و تابع: جايين تطالبون بإستقلال وحق تقرير المصير. متسائلا: لمن نسلم الجنوب.. و أجاب: للإرهاب .. و كرر تساؤله: ايش من عقل عندكم..؟
و أضاف: لو يعطى الجنوب الإستقلال اليوم سوف نجد غدا السعودية و دول الخليج محتلة من داعش و القاعدة و أنصار الشريعة.
و اتهم القاسمي جهات جنوبية باغتيال موظف الهلال الأحمر الإماراتي في مدينة عدن “الشامسي”.
و قال: أعلنها أمام العالم ما هي الجهات المعادية التي كان يعمل لها الشامسي..؟
كل العالم ضد الانفصال
و أضاف: أما إستقلال الجنوب فكل العالم ضد إستقلال الجنوب والذي قتل الشامسي عضو الهلال الأحمر الإماراتي جنوبي، حتى الذين يقدمون لكم الخدمات الانسانية يتخلص منهم عيالكم الذين تتركونهم هدف للإرهاب.
و بخصوص مدينة تعز و المحافظات الشمالية، أكد الباحث الإماراتي أن مدينة تعز ستنتصر قريباً.
و أضاف: تعز منا ونحن منها، وأهلنا في الشمال نحن الجسد وأنتم الروح كيف لنا أن نتخلى عن روحنا وأصل عروبتنا.
و رد على من يبرر بأن الإرهاب في المنصورة أو التواهي، هو المقاومة المهمشة، بالقول: الفراق بيني وبين قضيتكم يا أخي موت جوع أشرف لك، لكن أقول الحقيقة كل من يبرر الإرهاب بأنهم مقاومة تم تهميشها إنكم إرهابيين.
و ختم حديثه بالقول: الكلاب تنبح والقافلة تسير ولا بديل عن هدفنا الاستراتيجي العربي الواحد إذا أردنا أن نعيش أحراراً دون تدخلات خارجية في شؤوننا العربية.